استقبل السيد ابراهيم بودربالة رئيس مجلس نوّاب الشعب صباح اليوم الخميس 20 جويلية 2023 بقصر باردو السيد Arnaud Peral المنسق المقيم للأمم المتحدة بتونس، بحضور السيد عز الدين التايب النائب مساعد الرئيس المكلّف بالعلاقات الخارجية وبالتونسيين بالخارج والهجرة.
وكان اللقاء مناسبة للتطرّق إلى مختلف أوجه التعاون القائم بين تونس وعدد من مؤسّسات الأمم المتحدة بتونس وبرامج العمل للفترة القادمة.
وأشار المنسق المقيم للأمم المتحدة بتونس، الى برنامج العمل الذي تم ضبطه في الإتفاقية الإطارية للفترة 2021- 2025 والذي يرتكز على أربعة محاور أساسية تهم الاقتصاد، والحوكمة الرشيدة، والتنمية الاجتماعية، والتحوّلات المناخية. وأكّد استعداد المنظمة الأممية لمواصلة تقديم المرافقة الفنية والمالية لتونس حتى تتمكن من تحقيق أهدافها في هذه المجالات الحيوية، وبلورة رؤية استراتيجية لمنوال تنموي جديد يساعد على تعزيز التنمية المستدامة والمندمجة.
كما أشار الى التعاون القائم بين مجلس نواب الشعب ومختلف المنظمات والمؤسسات التي تعمل تحت لواء الأمم المتحدة والاستعداد لمواصلته وفق تصوّرات مشتركة وبرامج عمل ترتكز على تقديم الخبرات والمساعدة التقنية والفنية في مجالات ومواضيع يتم ضبطها وفق الألويات.
وأكّد رئيس مجلس نواب الشعب ما توليه تونس من أهمية لتعاونها مع مؤسسات المنتظم الأممي، وإيمانها العميق بالأهداف السامية لهذه المنظمة العريقة التي بعثت لخدمة الإنسانية قاطبة. وأبرز تزايد انتظارات الشعوب منها امام مختلف التحديات المطروحة ولاسيما منها المتصلة بالتغيرات المناخية وتأثيراتها على الامن الغذائي، والذكاء الاصطناعي ومخاطره، فضلا عن المسائل المتعلّقة بالهجرة غير الشرعية وما تتطلّبه من تفكير مشترك ومعالجة جماعية ترتكز بالأساس على الجانب الإنساني.
وبيّن رئيس مجلس نواب الشعب أن الأهداف و برامج العمل المستقبلي التي تمّ تقديمها تنسجم مع الأولويات الوطنية ولاسيما المتعلّقة منها بالتنمية المستدامة والتوزيع العادل للثروة ودعم الإقتصاد الأخضر والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد. وأشار في نفس الاطار الى عديد المواضيع والمسائل الأخرى التي يمكن تناولها في إطار ممارسة الوظيفة التشريعية والتي يمكن ان تكون محل تعاون بين مجلس نواب الشعب ومؤسسات الأمم المتحدة على غرار الصحة والتربية والتعليم والنقل والبنية التحتية والتوازن بين الجهات.
وأكّد الحرص على مواصلة التنسيق وتعميقه بين الجانبين بما يساعد على بلورة تصوّرات ويرامج عمل مستقبلية ناجعة تحقق الأهداف المرجوّة.