استقبل السيد ابراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب بعد ظهر اليوم الإثنين13 ماي 2024 بقصر باردو السيد عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والوفد المرافق له ، بحضور السيد هائل الفاهوم سفير دولة فلسطين بتونس.
وكانت المحادثة مناسبة لتأكيد عمق العلاقات التونسية الفلسطينية والحرص المشترك على مواصلة تعزيزها، بحكم الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وأكّد ضرورة مضاعفة الجهود والعمل المشترك على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف من أجل التصدي لمخططات الكيان الصهيوني والدفاع على مصالح الامّة العربية وحضارتها.
كما ابرز متابعة تونس الدائمة لتطوّرات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرا إلى المستجدات الأخيرة وما رافقها من تصعيد وحشي وامعان في استعمال الالة العسكرية لمواجهة المواطنين العزل وصل الى حد التجويع والتقتيل والتهجير.
وشدّد في هذا الإطار على مساندة كل التونسيين للأشقّاء الفلسطينيين، مؤكّدا حرص تونس على الحضور الفاعل في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية لنصرة القضية الفلسطينية وحشد الدعم العربي والدولي لها.
وأعرب السيد عبّاس زكي من جهته عن تقدير فلسطين لمواقف تونس الثابتة عبر التاريخ ودعمها المطلق والدائم لحق الشعب الفلسطيني ولنضاله من أجل استرجاع حقوقه المشروعة.
وأشار من جهة أخرى الى متابعة فلسطين للتطوّرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في تونس، متمنّيا لها دوام الاستقرار والنجاح في مواجهة مختلف التحديات، ومؤكّدا المكانة الرفيعة التي تحظى بها في محيطها الإقليمي والدولي ولما تتسم به مواقفها من رصانة ومناصرة لقضايا الحق والعدل.
وأطلع الضيف رئيس المجلس على المستجدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى ممارسات الاحتلال الهمجية.
وأشار الى التطوّرات التاريخية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وصمود الشعب الفلسطيني في كل المراحل أمام محاولات تركيعه وإثنائه عن دفاعه عن حقوقه المشروعة، مذكّرا في هذا الصدد بنشأة حركة فتح ودورها التاريخي في المقاومة الفلسطينية ، ومشدّدا على وحدة الصف الفلسطيني في ساحة الوغى.
وبيّن أن المساندة الدولية للقضية الفلسطينية يجب أن ترتكز على الوعي الجماعي من أجل تحديد الرؤى المستقبلية حتى يتسنّى للشعب الفلسطيني استعادة حقوقه السليبة. وأشار الى أهمية الايمان بعدالة القضية الفلسطينية في المنتظم الاممي والتي تجلّت من خلال المظاهرات في جميع ساحات العالم ولاسيما اعتصامات الطلبة في مختلف جامعات العالم، مؤكدا التحوّل الجذري لدى الرأي العام الدولي من القضية الفلسطينية. ودعا في المقابل الى مزيد كشف المظالم التي يتعرّض لها الفلسطينيون وسياسة المكيالين التي تحتكم العالم ، إذ يبقى الاحتلال واغتصاب الأرض والعرض،أعلى درجات الإرهاب.
وحثّ على مواصلة الجهود الرامية الى دعم الموقف الفلسطيني ولاسيما عبر مظلة برلمانية دولية توفر كل أسباب النجاح في الدفاع قانونيا وبرلمانيا عن القضية.