عقدت مجموعة التعاون البرلماني مع الدول العربية بعد ظهر اليوم الاثنين 16 جوان 2025 اجتماعا تشاوريا مع إطارات من وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج.
وبيّنت السيدة سوسن المبروك نائب رئيس مجلس نواب الشعب في البداية أنّ هذا اللقاء يهدف إلى التداول بخصوص أولويات السياسة الخارجية على الصعيد الثنائي ومتعدّد الأطراف مع الدول العربية. وأضافت أنّ هذا الاجتماع يُعدّ فرصة للتعريف بدور مجموعة التعاون البرلماني مع الدول العربية، والعمل على مزيد التنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عبر هذه المجموعة، بما يخدم مصالح تونس ويعزّز حضورها في محيطها العربي.
من جانبهم، شدّد ممثلو وزارة الخارجية على محورية البرلمان في معاضدة الدبلوماسية الرسمية، لاسيما عبر المشاركة النّشيطة والفاعلة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية. كما أكّدوا دوره في تهيئة مناخ محفز للتعاون الاقتصادي وجلب الاستثمارات. وتمّ التأكيد على تمسك تونس بثوابت سياستها الخارجية، القائمة على دعم القضايا العادلة وفي مقدّمتها قضية الشعب الفلسطيني العادلة، واحترام سيادة الدول وعدم التدخّل في شؤونها الداخلية وتعزيز التعاون والتضامن بين الدول والشعوب.
كما تمّ التطرّق إلى أولويات التعاون العربي، لا سيما في مجالات الأمن الغذائي والطاقي والتكنولوجيا والبنية التحتية.
وتمّ تأكيد دور تونس في دعم مسار التسوية السياسية في ليبيا، وديناميكية العلاقات الثنائية مع الجزائر، فضلا عن جهود إحياء العمل المغاربي المشترك، مع الإشارة الى انفتاح الوزارة على كل المبادرات الدّاعمة لتقوية التعاون التونسي العربي.
وشدّد النواب في مداخلاتهم على أهمية دعم الدبلوماسية التونسية، وتعزيز الحضور التونسي في ملف إعادة إعمار ليبيا. كما دعوا إلى تفعيل المناطق الحرة مع كل من الجزائر وليبيا. وأبرزوا أهمية العمل على تفعيل أداء البرلمان العربي بالنظر الى دوره في تعزيز العمل العربي المشترك.
وتناول النقاش كذلك سبل تطوير العلاقات المؤسساتية مع الدول العربية، خاصة على صعيد التعاون الاقتصادي والمالي ودفع الاستثمار ولاسيما عبر تفعيل اللجان المشتركة. كما تمّ التطرق الى مسائل تهم متابعة أوضاع الجالية التونسية في عديد البلدان العربية.
وأكّد النواب دعمهم ومساندتهم للنضالات التي تقوم بها الجماهير في مختلف الأقطار العربية نصرة للقضية الفلسطينية.