انعقدت صباح اليوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024 بقصر باردو جلسة عمل بين أعضاء لجنة التربية والتكوين المهني والبحث العلمي والشباب والرياضة برئاسة السيد فخرالدين فضلون رئيس اللجنة، ووفد من لجنة التربية بمجلس النواب العراقي برئاسة السيدة سعاد جبار محمد رئيسة لجنة التربية بمجلس النواب العراقي، وذلك بحضور السيد عز الدين التايب النائب مساعد الرئيس المكلف بالعلاقات الخارجية والتونسيين بالخارج والهجرة.
وتطرّق الجانبان الى عراقة العلاقات القائمة بين البلدين وما يجمعهما من قواسم تاريخية وحضارية مشتركة، مؤكّدين دور مثل هذه الزيارات في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات لاسيما في مجال التربية والتعليم.
واستعرض أعضاء الوفد العراقي خصوصيات نظام التربية والتعليم في العراق الذي ينقسم الى علمي وأدبي من ناحية ومهني من ناحية أخرى، مؤكّدين النتائج الايجابيّة لهذا النظام ومبرزين جهود اللّجنة لتجويد العملية التربويّة. وتطرّقوا في هذا الاطار الى دور لجنة التربية العراقية في ضبط ميزانيّة الوزارة المعنية، بصفة تشاركيّة، في سبيل تطوير المنظومة التربويّة. كما أعربوا عن اهتمامهم بالتعرف على منظومة التربية في تونس ورغبتهم في دعم التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وأكّد أعضاء الوفد التونسي من جهتهم أهميّة قطاع التربية باعتباره أساس بناء مستقبل الشعوب، مبرزين ما يستوجبه من تعديل وإصلاح في مختلف مراحله. كما بينوا دور لجنة التربية في معاضدة مجهودات الحكومة لتطوير مجالات التربية والتعليم العالي والتكوين المهني. وأشار أعضاء اللّجنة الى مختلف المقترحات التي تمّ تقديمها في هذا الإطار على غرار إعادة هيكلة منظومة التعليم التقني.
كما تطرّقوا الى إحداث المجلس الأعلى للتربية والتعليم الذي نصّ عليه الفصل 135 من دستور 2022 والذي صدر المرسوم المتعلق بتنظيم تركيبته واختصاصاته وطرق تسييره يوم 17 سبتمبر 2024، مبينين الطابع التشاركي والشمولي لهذا المجلس الذي يهدف بالخصوص الى إدخال إصلاحات جذريّة وشاملة على المنظومة التربوية.
هذا وأشاروا الى الاستشارة الوطنية التي أطلقها رئيس الجمهوريّة في مجال التربية والتي ستصدر مخرجاتها قريبا ليستأنس بها المجلس الأعلى للتربية والتعليم.
وبيّنوا في سياق متّصل تطلّع تونس الى إرساء معهد للترجمة يعنى بتعريب العلوم والفنون لتكون المحامل التعليميّة باللّغة العربية، منوهين بأسبقية العراق في هذا المجال باعتبارها من أولى الدول العربيّة التي تولّت تعريب مناهجها.
كما أكّد أعضاء الوفد التونسي على وجود قواسم مشتركة عربيا في مجال التربية والتعليم، لاسيما في علاقة بالهيكلة والمناهج والآفاق، فضلا عن صعوبات متشابهة خاصة منها البطالة والهجرة. ودعوا من هذا المنطلق الى تكثيف التعاون العربي لتبادل الخبرات وتقريب الرؤى....