رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري ينهي زيارته الرسمية إلى تونس

بارح السيد إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، تونس مساء اليوم الاثنين 29 جويلية 2024 في نهاية الزيارة الرسمية التي أدّاها على رأس وفد برلماني منذ يوم الجمعة 26 جويلية الجاري، حيث كان في توديعه بالقاعة الشرفية الكبرى بمطار تونس قرطاج الدولي السيد ابراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب، بحضور نائبي رئيس المجلس السيدة سوسن المبروك والسيد الأنور المرزوقي، والنائب مساعد الرئيس المكلف بالعلاقات الخارجية والتونسيين بالخارج والهجرة السيد عز الدين التايب، وسفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بتونس السيد عزوز باعلال.
وأكّد السيد إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري في تصريح له خلال مراسم التوديع انطباعاته الطيبة عن هذه الزيارة الناجحة على جميع المستويات، والتي حظي خلالها بشرف مقابلة رئيس الجمهورية السيد قيس سعيد ، والسيد نبيل عمّار ، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، والسيدة فاطمة ثابت حرم شيبوب، وزيرة الصناعة والطاقة والمناجم ، والسيدة كلثوم بن رجب، وزيرة التجارة وتنمية الصادرات. وبيّن أن هذه اللقاءات كانت مناسبة لتأكيد ضرورة توسيع مجالات التعاون الثنائي ليشمل الجوانب الاقتصادية والتجارية وكذلك الاكاديمية والثقافية ، ومزيد العمل المشترك لتذليل الصعويات والعقبات الادارية لتحقيق الاهداف المنشودة والارتقاء بها الى مستوى طموحات الشعبين.
وعبّر باسمه الخاص وباسم كافة اعضاء الوفد عن عميق التقدير لما وجده من كرم ضيافة وحفاوة استقبال في كل مراحل الزيارة بما يؤكّد متانة العلاقات الثنائية وعمق الروابط الأخوية التي تجمع شعبي البلدين الشقيقين.
كما أكّد ما اتسمت به المحادثات على المستوى البرلماني من عمق وجدية تترجمان الحرص المشترك على تنمية العلاقات بين مجلس نواب الشعب والمجلس الشعبي الوطني الجزائري، ومزيد دعمها تنفيذا للاتفاق المشترك الممضى بين برلماني البلدين في اكتوبر الماضي وذلك من خلال تكثيف الزيارات وتبادل الخبرات.
واشار من ناحية أخرى الى محطات الانتخابات الرئاسية المنتظرة في كلا البلدين، معربا عن امله في ان تكلل بالنجاح لما فيه خير الشعبين الشقيقين.
من جهته، اعرب السيد ابراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب عن كبير الارتياح لهذه الزيارة الرسمية الناجحة التي أتسمت بثراء المحادثات على جميع الاصعدة. وكانت اطارا ملائما لتجسيم ما تم الاتفاق بشأنه في اكتوبر الماضي ولاسيما من حيث اليات تعزيز العلاقات الثنائية البرلمانية عبر تبادل الزيارات والتجارب والخبرات، وتكثيف اللقاءات بين البرلمانيين وتنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الاقليمية والدولية.
وشدّد على أن هذه الزيارة لا تترجم ما تتميّز به العلاقات التونسية الجزائرية من تجذّر في التاريخ فقط، بل تشكّل كذلك منطلقا جديدا لتعاون ثنائي متين يسهم من خلاله البرلمانيون في توطيد اواصر الصداقة بين تونس والجزائر وتعزيز العمل المشترك والتعاون في شتى الميادين.
كما جدد رئيس مجلس نواب الشعب تأكيد الطابع المميز للعلاقات التونسية الجزائرية والتي تجلّت في عمق المباحثات التي اتسمت بالصراحة والواقعية واكدت المصير المشترك الذي تحرص القيادة في البلدين على الرقي به ومزيد دعمه على الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية و الاكاديمية والثقافية.
وشدد على اهمية تدليل الصعوبات من اجل دعم العلاقات الافقية عبر ايجاد اليات للتعاون بين البرلمانيين لتحقيق الامال المنشودة . كما بين ما يتطلبه الوضع العالمي اليوم من عمل مشترك ومن تقارب وازن بين بلدان الجوار في ضوء حل ليبي – ليبي.
وجدّد في الختام تأكيد تطابق وجهات النظر بين تونس والجزائر في ما يهم قضية الشعب الفلسطيني ، وشرعية نضاله في مقاومة الاحتلال وتحرير الأرض واستعادة جميع الحقوق المسلوبة

الملفات المرفقة :

مقالات أخرى